العباس بن علي عليهما السلام

ولد: 4 شعبان سنة 26 للهجرة, في المدينة المنورة.

والده: علي بن أبي طالب عليه السلام.

والدته: فاطمة بنت حزام الكلابية ( أم البنين ), وهو أكبر أبنائها.

إخوته: الحسن الحسين زينب ( من جهة أبيه ) عبدالله عثمان جعفر .

زوجته: لبابة بنت عبدالله بن عباس, والتي توفيت سنة 63 للهجرة وكان عمرها 28 عاماً.

أبنائه: الفضل محمد الحسن القاسم وعبيد الله ومنه انحصر عقبه.

استشهاده: يوم العاشر من المحرم سنة 61 للهجرة في كربلاء مع أخيه الحسين عليه السلام وكان عمره حينئذ 34 عاماً.

     خُصص اليوم السابع من المحرم لساقي العطاشى باب الحوائج أبي الفضل العباس عليه السلام ذلك أنه في هذا اليوم مُنع الماء عن الحسين وأصحابه عليهم السلام وقام فيه العباس بأول حملة لإحضار الماء, وكان قمر بني هاشم العباس هو صاحب لواء الحسين عليه السلام وحمل اللواء مكرمة عظيمة فلا يحمله إلا الشجاع الشريف ولحامله مكانة عظيمة وسامية لأنه بثبوت العلم ينتظم الجيش ومتى ما سقط  تبدد العسكر.

     وقد سمح الإمام الحسين عليه السلام لأخيه سبع القنطرة السقاء بالخروج لطلب الماء للأطفال بعد أن اشتد عطشهم فخرج ووعظ القوم وحذرهم فكان ردهم بقتاله فقاتلهم بشجاعة أبيه علي عليه السلام حتى وصل للنهر ولما أحس ببرودة الماء لم يشرب رغم شدة العطش والحر لما تذكر عطش الحسين وأطفاله فملأ القربة وشق طريقة ببطولة نحو المخيم لكن قطعوا يمينه فلم يبالي فقطعوا شماله ولم يبالي أيضا بل احتضن القربة والراية وأكمل الطريق لكنهم رشقوه بالنبال فوقع سهم في عينه ووقع سهم في القربة فأراق ماءها وهنا وقف قمر بني هاشم محتاراً, انحنى على الجواد محاولاً انتزاع السهم من عينه فضربه لعين بعمود على هامته ففلقها فسقط من على جواده لكن لم يكن له كفين يتقي بهما سقوطه على الأرض سقط صائحاً: يا أخاً أدرك أخاك, ولما جاءه الحسين بحزن بالغ وضع رأس أخيه في حجره لكن العباس كان ينزله عنه وفعل ذلك ثلاث مرات مواساةً لأخيه قائلاً له:" أنت تمسح الدم والتراب عني وتواسيني وتنقلني إلى الخيم بعد ساعة وعند سقوطك من سيمسح الدم والتراب عن وجهك " ورفض حتى أن يحمله الحسين للخيمة خوفاً على زينب فما حالها إن رأت كافلها على هذه الحال وخجلاً من سكينة والأطفال فهو لم يفِ بوعده لهم ,فرجع الحسين وحاله كما قال: "الآن انكسر ظهري، وقلّت حيلتي، وشمت بي عدوي".