سلسلة قلمي (3) : كيف بدأت الكتابة؟

"هذه السلسلة هي شيء من مناقشة من الذات لكنك قد تجد ذاتك فيها"

كيف بدأت الكتابة؟

كنت أحب مادة التعبير في المدرسة كما أحب خوض امتحاناتها لكنها كانت كل كتاباتي فلم أكتب شيئاً غيرها ،حتى ذهبنا في يوم إلى البحر ورغم أنها لم تكن المرة الأولى لكنها أثرت فيّ كثيراً فقد بقيت أتأمل كل شيء طويلاً ، السماء.. البحر.. الغروب.. النوارس.. تأملت وغرقت في كل ذلك حتى تثاقلت من العودة إلى البيت

،وعندما عدت ولأول مرة انفردت بنفسي وكتبت واطلعت أمي على ما كتبت فما كان منها إلا أن شجعتني كثيراً وابتاعت لي دفترا ملون الأوراق ،كنت متحمسة لأملأه بأحاسيسي وذكريات أردت الاحتفاظ بها من بين سنيني المتسارعة ،لكن ظل الأمر منوطاً بما يثير أحاسيسي فقط.

أما اليوميات فقد كتبتها للمرة الأولى حين سافرنا لأول مرة لمدينة الرسول – صلى الله عليه وآله - ولا أزال أحتفظ بها حتى اليوم ،والمرة الثانية كانت حينما سافر والداي إلى الحج فقد كانت المرة الأولى اللتي يسافران فيها ويتركونا خلفهما وكلتاهما كانتا تجربتين مختلفتين مليأتين بما لم أعهد من قبل. وعلى مر السنين كنت أكتب في مواقف متفرقة أحيانا كيوميات التزاماً بالكتابة والقلم وكثيراً كتجارب ومشاعر عشتها وأردت الاحتفاظ بها ،ورغم الكثير ممات تخلصت من عبثي مع القلم لا أزال أحتفظ بالأكثر رغم سذاجة اللغة والسرد في أكثرها لكن صدقها يحيي فيّ تجارب بدأت مع الوقت تتسرب من الذاكرة.

لا أزال حتى اليوم أشتري الكثير من الدفاتر والأقلام الملونة وأنقل شيئاً مما أكتبه هناك إلى المدونة ،ولا يزال تشجيع أمي لي حتى هذه اللحظة فهي من أوائل قراء تدويناتي .

شكراً أمي فتشجيعك هو ما دفعني للثبات على خط القلم الجميل ♥