يقول الله تعالى في سورة نوح : (واللّه أنبتكم من الأرض نباتاً).
التعبير بـ «الإنبات»، في شأن الإنسان لأسباب:
أوّلاً: خلق الإنسان الأوّل من التراب.
ثانياً: إنّ المواد الغذائية التي يتناولها الإنسان وبها ينمو ويحيى هي من الأرض، فهو إمّا
يتناول الخضار والحبوب الغذائية أو الفواكه مباشرة، أو بطريق غير مباشر كلحوم الحيوانات.ثالثاً: هناك تشابه كثير بين الإنسان والنبات، وهناك كثير من القوانين التي يسري حكمها على نمو وتغذية النباتات هي سارية أيضاً على الإنسان.
وهذا التعبير في شأن الإنسان غني بالمعاني، ويدل على أنّ التدبير الإلهي في مسألة الهداية ليس فقط كتدبير وعمل المعلم وحسب، بل هو كعمل الزارع الذي ينثر البذور في محيط جيد يساعدها على النمو، وفي الآية (37) من سورة آل عمران يقول اللّه تعالى بشأن مريم(عليها السلام): (فأنبتها نباتاً حسناً) وكلّ هذا إشارة إلى ذلك المضمون اللطيف.*
فكلمة «أنبتها» إشارة إلى تكامل مريم أخلاقياً وروحياً. كما أنّه يتضمّن نكتة لطيفة هي أنّ عمل الله هو «الإنبات» و الإنماء. أي كما أنّ بذور النباتات تنطوي على استعدادات كامنة تظهر وتنمو عندما يتعهّدها المزارع، كذلك توجد في الإنسان كلّ أنواع الإستعدادات السامية الإنسانية التي تنمو وتتكامل بسرعة إن خضعت لمنهج المربّين الإلهيّين ولمزارعي بستان الإنسانية الكبير، ويتحقّق الإنبات بمعناه الحقيقي.**
___________________
* الجزء التاسع عشر( سورة نوح )
** المجلد الثاني ( سورة آل عمران )
معلومة مفيدة وجديدة أضيفها لحصيلتي العلمية المتواضعة ..
ردحذفإختيار جميل .. دمت ترانيم ..
الله يجزاك خير
ردحذف(مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى)
ردحذففي كل شيء آية، واتحاد سائر المخلوقات وتشابهها بهذه النواحي دليل آخر على آية وحدة الصانع الخالق.
سبحان الله.
أحسنتم.
:)
زهراء.. أهلاً عزيزتي
ردحذفأسعدني أن أفدتكِ
وشكراً لحضورك المتميز
ودمتِ هنا زاهرة :)
أوراق..
ردحذفأهلاً صديقتي
وفقتي بحق الرحمن
سفيد
ردحذفأهلاً مجدداً
نعم.. دليل على وحدته وعظمته
سبحان الله
دمت بعين الله
اسعدت بالخير...
ردحذفمقالة مفيدة وهناك حديث مكمل للفكرة وهو ماكان لله فهو ينمو...كل شيى يكون لله يكون النماء فيه ... فقط تأمل ترى النماء وجد طبعا بالاخلاص لله...موفقين