أحياناً.. أو ربما دائماً نتبنى أفكار ونقوم بأعمال ولا نعلم لماذا, ونستمر حتى يُفاجأنا أحدهم بسؤال : لماذا؟
آنذاك نبهت, نحتار وقد نختلق إجابة لنبين أنا لم نقتل أياماً مضت في أفعال وأفكار ومباديء لا نعلم منشأها. تذكرون قصة الجارة التي أعجبت بطريقة جارتها في طهو السمك فطلبت منها الطريقة فقالت لها :إقطعي رأس وذيل السمكة فسألتها لماذا؟.. ولم تعرف جواباً وعندما بحثت عنه أدركت أن السبب هو صغر مقلاة صاحبة الوصفة الأصلية ,لذا كانت تقطع الرأس والذيل! أليست الإجابة مضحكة حتى الألم, من يظن أن هذه حالة فردية تخص السيدة صاحبة الوصفة فهو مُخطيء فكثيرٌ منا مثلها وياللأسف.
أحياناً نعرف لماذا نفعل الأمر لكنّا نستمر في فعل ذلك وننسى لماذا, مثلاً نجوع فنأكل نشبع فلا نتوقف بل نستمر حتى التخمة, والأنكى من ذلك والأسوأ حين نفعل أمراً لمصلحةٍ ما جيدة وصالحة ولكنها في وقتٍ ما تتعارض مع مصلحةٍ أخرى لكنا نكمل بعندٍ وتجبر وطغيان أو قد ننسى ببساطة مع طول استمرارنا في أداء الفعل لماذا نفعله وتتجلى لنا غاية أخرى نلاحقها ناسين الغاية الأولى.
إذن لتكن لماذا؟.. قبل كل فعل
ولماذا؟.. أثناء كل فعل
ولتكن الإجابة بيننا وبين أنفسنا بصدق بالغ حتى نعرف إن كان ذلك الفعل يستحق الوقت المهدور من حياتنا القصيرة لأجله.
اعجبني هذا التحليل و الكلام
ردحذففلسفة جميلة جداً
لا فض فوك :)
ايه والله
ردحذفكلامك عين العقل
ولكن للاسف بعض الاوقات نعرف او نتعذر باجابة ولكن اجابتنا غير مقنعه لنا ببعض الاوقات
عدم التفريق بين ما هو (حاجة) وما هو (رغبة) عند الإنسان هو الذي يؤدي إلى الطمع والمزيد، وطالما ظل الإنسان منشغلا بشيء ما فإن عقله لن يتوقف للسؤال عن غايته أو فائدته.
ردحذفلو اكتفى الإنسان بحاجته، لما احتاج لأن يسطر تاريخا من الدماء على الصعيد الاجتماعي .. وتاريخ من الإحباط على الصعيد الشخصي
قطرة وفا..
ردحذفسلمتي يا غالية
لا عدمنا تواجدكِ العذب
العزيزة سميحة
ردحذفولكن أليست المصارحة مع الذات راحة وسعادة روحانية في الدنيا وأبدية كاملة في الآخرة
أهلاً بكِ أخية
سفيد..
ردحذفأصبت المراد
يحصلون على الحاجات فيتوهمون أن كل رغبة حاجة ملحة وجب على العالم تسديدها لهم
مرحباً بك