"هذه السلسلة هي شيء من مناقشة من الذات لكنك قد تجد ذاتك فيها"
في ظلال انتظاري بحماس للحلقة الأولى من دورة (صيفنا كتابة ) الأسبوع الفائت سألت نفسي لأول مرة: كيف أكتب؟
عادةً عندما أُريد أن أكتب عن موضوع أو فكرة محددة أبحث عن محيط هذه
الفكرة بالسماع أو القراءة أو المشاهدة – على حسب المتوفر :) - وأُغرق نفسي في ذلك المحيط حتى يصطبغ كل شيء
حولي بلونه، فأتنفسه أتذوقه ألمسه ولا أسمع أو أرى سواه، قد يستغرق هذا الأمر بضع
ساعات أو عدة أيام حسب محتوى الفكرة وبعدها أو قربها من عالمي.
أحياناً أدخل في هذه الحالة لا إرادياً عندما أقع تحت تأثير فكرةٍ ما
وآنذاك أعرف أن علي أن أمسك بالقلم لإفراغ ما بجعبتي لأنه لن يخرج أبداً فيما بعد،
وحينها لا أحب أن يتشتت تفكيري بمؤثرٍ خارجي وإلا سأطفو على السطح ولن تعمل كل
حواسي في ما أريد إيصاله والوصول إليه من وراء هذه الفكرة. لكن إن حصل وطفوت أحاول
العودة لفكرتي ومحيطها بأسرع ما يمكن لها بقراءة ما كتبته بدءاً مراراً وتكراراً
حتى أعود.
أيضاً لا أدقق كثيراً في الأسلوب في المرحلة الأولى من الكتابة قدر ما
أراعي انتقاء الكلمات أو التعابير التي تُسهم في التعبير عما أريده تحديداً، وفي
المرحلة الثانية أدقق في الأساليب والقواعد النحوية والإملائية وما إلى ذلك. أيضاً أفضل الورقة والقلم
أكثر-إلا في حالة عدم توفرهما- لسرعة التدوين بهما وعدم تشتيتهما للذهن وأعتقد أن
هذا الأمر شخصي ولا ينطبق على الجميع.
أخيراً أفضل مراجعة ما كتبته بعد بضعة أيام حين أتحرر تماماً من سيطرة
الفكرة لأستطيع رؤيتها بشكل أفضل فأصقلها لأقدمها غنية المحتوى وجميلة المظهر.
للحديث بقية..
حتى ذلك الحين.. أخبروني كيف تكتبون..؟
أنا مثلكِ ترانيم تماماً ..
ردحذفإلا إنني إنتبه للتعابير من الخطوة الأولى .
اهلا اهلا زهراء
ردحذفاشتقت لك ولقلمك اخيتي الجميلة
اما انتي فلكلماتك عبق خاص وشذى مميز
كل عام وانتي بخير
عملية مخاض يعيشها الكاتب عند اي فكرة وهل من الصحيح أعتبارها فورة بركان؟
ردحذفولادة الافكار تختلف باختلاف أبعادها وحجم كاتبها لكنها تبقى من أجمل الأشياء التي نفعلها
ردحذفعلي موسى..
أهلا بك دوما هنا :)