سعياً إليك 3-6

 هلّ شهر رمضان لكنني لا أشعر بروحانية لحلوله لكن ربما ستأتي هذه الروحانية مع سعيي للأعمال الصالحة لذا قررتُ أن أختم القرآن أكثر من مرة سأقرأ في كل وقت فراغ , وسأقوم بما أقدر عليه من المستحبات، هكذا كان تفكيري في أول الشهر والتزمت بجد لفترة لكنني تكاسلت بعدها وتوقفت وتساءلت
فالشياطين مكبّلة إذاً من ذا الذي يوسوس لي لابد أنها نفسي الأمارة بالسوء أنا مستاء جداً فليس على الشيطان أن يبذل جهداً لإغوائي فنفسي تحضّني على الذنوب .. تميل إلى الهاوية وأنا أتبعها وأطيعها وهذا هو الأسوأ فقد تجاوزت وعدتُ للذنوب في شهر الله، عدت وفي داخلي صوتٌ يرجوني أن أتوقف .. ألا أفسد توبتي.. أن أرحم نفسي ولا أعود لدنيا الخطيئة الجارحة نعم جارحة فقد جرّحت روحي وما كدت أبرأ منها حتى عدتُ لها مجدداً ساعياً إليها.

ظننت أنني أمسيتُ قوياً لن تتمكن مني الذنوب ثانية لكنني اكتشفتُ ضعفي وغلبة الدنيا ونفسي علي
إلهي هل تقبل توبتي وقد عصيتك في شهرك..
هل تقبل توبتي بعدما فرّطت في حصنك وتبعت الدنيا الفانية..
وعاد الظلام ليجتاح روحي لكنه اندحر فما زال الله يفتح لي بمحبة باب الرحمة و يتحنن علي فيرزقني ويعطيني ويسترني وينعم علي وهو الغني عن العالمين.. لكن كيف قابلتُ ذلك..
واخجلتاه .. 
واخجلتاه منك يا ربي وخالقي ومالك أمري

هناك تعليقان (2):

  1. لي فتره طويله لم اتمكن اكون اول من يرد واخيراً حجزت مقعدي في خاطرتكـ الايمانيه

    تعليق ~

    توقفتني عند نقطه لامست قلبي
    عندما ذكرتي ( ظننت أنني أمسيتُ قوياً لن تتمكن مني الذنوب ثانية لكنني اكتشفتُ ضعفي وغلبة الدنيا ونفسي علي )
    فعلا تمر علينا ايام نشعر بنشوة الفرح لانتصارنا على شيطاننا ولكن بعد فتره ينتصر شيطان علينا

    وهكذا هي الحياة الباطنيه انتصارات ومعارك وخسائر بين الروح الايمانيه و الاهواء الشيطانيه وكل هذه المعارك لا يشعر بها الناس من حولكـ سوى انتي !!

    لان كل انسان مشغول بحروبه ومعاركه التى تحصل بداخله التى لايعلم بها الا الله وحده عزوجل

    ردحذف
  2. تعلمين.. دائماً ما أنتظر إطلالاتك هنا
    ودائماً ما تسعدني هذه الإطلالات
    ونعم
    نعيش معاركنا الخاصة.. نفرح أو نحزن لفوزنا أو الخسارة
    وكل ذلك يبقى في قلوبنا لا يعلم به إلا الله
    المهم ألا تيأس أو نستسلم أو حتى نغفو للحظة وسط هذه المعركة

    لا عدمت تواجدكِ العذب..

    ردحذف

ألقي نوراً من فكرك لنستفيد :)