جهاد الروح


أراني تمكنت من هذا الجسد حتى ظننت أنه ملك لي وأنه سيدوم لي أبداً قوياً فتياً استخدمه في الانجراف مع أهوائي
وتناسيت أنه ماهو إلا أداةٌ للعيش في هذا العالم وهبني إياها ربي حتى يتم حجته علي
فالروح وحدها لا يمكنها العيش في هذا العالم والجسد هو أداتها
لكني انشغلت بالجسد وتركت الروح
فكأني أكلت القشر ورميت اللب
وكأني عبرت البحر منشغلة بصفاء مائه متناسية أحواله وأهواله
فانشغلت بزخرف الدنيا عن حقيقتها وجوهرها
ركضت فيها لاهثةً خلف متاعها
و صممت أذني عن نداءات الروح وصراخاتها أني أسير في الطريق الخاطيء
بل وأكثر من ذلك فقد لطختها بوحل الخطيئة
لكني أعاهد الله ومنذ هذه اللحظة
أن أكون بمشيئته وعونه السوط والجلاد
وأن لا أدع لنفسي قبل الشيطان أي سبيل لتدنيس روحي
وأطلب من الله العون والثبات في أمري 

هناك 4 تعليقات:

  1. فعلا اختي نحن نمسك بالقشور ونترك اللب وهذا يترجم في الاهتمام بالجسد وترك الروح

    بالمصادفه الان جالسه ارتب وانظم موضوع قادم في مدونتي من احد الكتب وتحدث عن جهاد النفس ادعوك له .. << دعوه قبل تنزيلي الموضوع ^_^ ..

    ردحذف
  2. أهلاً نبراس
    جميل :) متشوقة للموضوعك المرتقب
    موفقة..

    ردحذف
  3. ما أجمل إن نسجن الجسد في الروح لا إن نجعل الروح سجينة الجسد ..

    والحقيقة إن تعبير السجن إساساً تعبيرٌ خاطىء .. فمجرد السير في طريق الله الحق والصحيح هو تحرر للروح وأمانٌ للجسد ..


    بوركتِ

    ردحذف
  4. ما أجمل أن تتحد الروح بالجسد لتجدّ السباق في سبيل المولى لتتلاشى في عظمة وجوده
    شكراً لحروفكِ :)

    ردحذف

ألقي نوراً من فكرك لنستفيد :)