أعاهدك يا علي


وُلد في بيت الله، وتربى في حجر رسول الله صلى الله عليه وآله و زوّجه من ابنته الصدّيقة الطاهره. أقام الإسلام بسيفه، وأتممه في شخصه فعاش طوال عمره بالإسلام صدقاً وحقاً.
وفي الكوفة.. بعد طول الغربة وتزايد الظلم له، عند فجر هذا اليوم رفع آخر أذان ووقف في المحراب بين يدي خالقه غير خائف ولا مرتهب من الموت الذي يعلم يقيناً أنه غير مخطئه هذه الليلة، بل كان متشوقاً للقاء الأحبة فاحتضن الموت بشوق فنراه وقد خُضبت لحيته من هامته يقول : ( فزت وربّ الكعبة ).
لكن سيدي ماحال زينب حين تراك مرفوعاً على الرؤوس.. وما حالها بعدك.. من لها
و من لنا نحن بعدك..
سيدي هذه ليلتك وقد جئتك باكياً ناحباً على حالي وعلى عمري الذي أنفقته وخسرته خلف غيرك، سيدي إقبلني فأنا نادمٌ على كل لحظة لم يكن حبي لك صادقاً كفاية ليكون نبراساً وهادياً لي، إقبلني فأنا أعاهدك إن شاء الله على السير في دربك لأكون مسلماً بحق.. شيعياً بحق.. علوياً بحق..
سيدي مد يدك لي والتقطني في سفينة نجاتك، أنقذني من لجج الدنيا
فلا تردني.. لا تقصيني عنك.. بل انظر لي بعين الرحمة.   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ألقي نوراً من فكرك لنستفيد :)