عاشوراء موسم الهبات

مصدر الصورة

     
      نبتدأ كل عام هجري برحمة تشملنا لدموع ذرفناها في ذكر أعظم مصيبة جرت في تاريخ البشرية، مصيبة حوت كل المصائب في بضع ساعات فقط فمن الظمأ إلى فقد الأصحاب والأهل من الشيب والشباب وحتى الأطفال والرضع إلى الغربة والوحدة إلى التعرض لانتقام وحشي إلى.. إلى.. إلى.. ماذا إذا أُخبرت أن كل ذلك كان لك، تلك الدماء القدسية المتدفقة والأوصال المعجونة بالرمال في
حر الشمس والرؤوس المرفوعة بقسوة على أسنة الرماح وتلوي السياط على متون الثواكل والأيتام بل وحتى ثنايا السبط المهشمة وموت الطفلة رقية على رأس أبيها كل ذلك وأكثر كان فداء لك.. لتنجو في الدنيا باتباع الحق ولتنجو في الآخرة بشفاعة أهل البيت.

     لذا لنكن أهلاً لهذا الفداء وتلك الشفاعة إن شاء الله، ليكن اليوم العاشر من المحرم بداية حقيقة للسير في طريق التلبية للحسين عليه السلام فلا نريد أن نخرج فقط بالدموع بل بعزم راسخ على اللحاق بالركب لنفوز الفوز العظيم، لنتزود من هذه اليوم بالطاقة الروحية اللازمة لمحاربة معسكر الضلالة في قلوبنا، منذ اليوم وحتى العشرين من صفر لمدة أربعين يوم فقط لنلتزم بتبديل سيئاتنا إلى حسنات في أوبة صادقة لله، ولتكن هذه الاربعين يوماً مفتاحاً لباب التغيير في حياتنا للسعي لله.

هو موسم رحمة وغفران ومدد وعون وكل ماعلينا التوكل والبدء والاستمرار.

في ذات السياق رائع ولبضع دقائق.. هنا

لاتنسوني من الدعاء