ما زال مشرقاً رغم الغياب



      من وسط الظلام أشرق آخر الأنبياء بعد طول انتظار.. بعد طول تخبط وحيرة وجهالة، وبجانبه كانت تتجلى حقيقة الحياة، وفي صفه يُنال الخلود.
     وهاهو الليلة يرحل تاركاً نوره في دنيانا ليهدينا دوماً إليه وإن باعدت بيننا وبينه السنون، لكن.. هاهم يحاولون اغتيال هذا النور وبعد رحيله بساعات.. وقد كانوا من قبل يتطاولون عليه، يكملون هذا التطاول وعلى أهل بيته يضاعفون مصاب فقده دون أدنى مراعاة لجرحهم الحديث بفقده، مروعين ريحانتيه بعصر أمهم بضعته خلف الباب وكسرأضلاعها وإسقاط جنينها.. كأن لم يعوا أن رضاها من رضا الرب ! أما أبيهم فهو مقيد كأن لم يعوا أنه الحق والباب للمنقذ الهادي الذي للتو قد رحل..
     واستمر البشر يغتالونهم نورا بعد نور كعادة من سبق من الأمم إلا أن لاصفوة بعد هؤلاء الصفوة ولا خير.. استمروا ولم يبق سوى نور واحد حماه الله وغيبه حتى يدرك الناس قدره وهو يراقب الدنيا بحزن آسفا على أهلها رغم مافعلوه بأجداده.

(( عظّم الله لك الأجر سيدي))

عظم الله أجوركم بهذا المصاب الجلل وإلى كل من هم هناك الآن.. في تلك البقعة المباركة
أمـــانــة.. أوصلوا منا سلاماً واشتياقاً

هناك تعليقان (2):

  1. عظم الله لك الأجر أخيتي
    نعزي مولانا صاحب العصر والزمان لوفاة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم

    تحياتي لكِ
    بنفسجية الأنامل

    ردحذف
  2. أجرنا وأجرك غاليتي
    أسعدني جدا وبحق إشراقك هنا مجددا
    مشتاقون لبوحك بنفسجية

    ردحذف

ألقي نوراً من فكرك لنستفيد :)