وصفة سحرية ومجانية للسعادة


تتوالى علينا المواقف يومياً فينتج عنها مختلف الأحاسيس التي يكون بعضها جميلاً وساحراً, وهي ما سأتحدث عنه..
كم مرة كان الكلام ذهباً وعدلت عنه إلى الفضة؟
كم مرة أردت أن تبتسم بحب وجمدت ملامحك؟
باختصار.. كم مرة اجتاحك شعور جميل وتركته يعبث في صدرك وحدك لأي سبب كان (حرج, استكبار, أو لمجرد عادة اعتدتها, ..؟
معظمنا  - للأسف - يفضل أن يحبس مشاعره الجميلة على أن يُخرجها رغم أن بقاءها في صدورنا يسبب لنا الألم, ويوماً ما عندما نفقد من نحب سيتحول هذا الألم إلى جنون و ندم يعبث في صدورنا.. يجرحنا.. يدمينا.., جنون تشعله كل تلك المشاعر المتراكمة على مرَ السنين..
قصة شهدتها مؤخراً, أحد جوانبها هو ما أثار هذه الزوبعة في عقلي
ذلك أنَ شاباً خرج من بيته ليطلب من أحد المتهورين الابتعاد عن الحي كي لا يسبب الأذى لأحد
لكنه.. قُتل غدراً أمام باب منزله
فرحل دون أن تودعه زوجته بابتسامه
رحل دون أن ينظر نظرةً أخيرةً إلى أطفاله
ربما كان لديه كثير من الكلام ليقوله لهم
ربما كان لديهم الكثير من المشاعر التي لم يبوحوا بها..
و لن يبوحوا بها أبداً
ستظل عالقة في صدورهم 
يتمنون أن يعود الزمن للحظة لكي يعبروا عن حبهم 
بعد هذا, لماذا نخشى إظهار عواطفنا؟
لماذا نتمكن من إظهار الحزن والغضب وما إلى ذلك, و نعجز عن قول (أحبك) و (الله يخليك لي) و (تواجدك مهم في حياتي)؟
لماذا نعجز عن إظهار الحب والود واللطف؟
لماذا لا نعبر عن مشاعرنا ببساطة و عفوية وصدق بكل طريقة ممكنة..(قبلة, عناق, هدية, كلمة, ابتسامة..؟
صدقوني هذه المشاعر الجميلة إذا حررناها و أخرجناها من قلوبنا فإنها تصبح أحلى وأجمل وتنشر من حولنا عبق السعادة, ومع مرور الأيام تزداد قيمتها لأنها ستبقى ذكرى نتزوَد منها بالطاقة لمزيد من التقدم والعطاء والحب..
استخدم مشاعرك النقية و هذه الوصفة السحرية التي لا تكلفك شيئاً لتنشر عبق السعادة في نفسك و نفوس من حولك من الأحبة عائلة وأصدقاء, لا تضيع الفرصة من بين يديك واغتنمها, فـ ( إضاعة الفرصة غصة) كما قال سيد المتكلمين أمير المؤمنين عليه السلام.



هناك تعليقان (2):

  1. التربيه والمجتمعات العربيه لها دور بذلكـ

    فمثلا لو قارنا بيننا نحن العرب وبين الاجانب بالدوله الاوروبيه والامريكيه ستجدين لديهم قدرهـ كبيره وممتازهـ باظهار مشاعرهم وبدون تردد

    اما نحن ربما لان مجتمعاتنا هكذا فاصبحنا نستصعب القول ولكن من شاب على شي شاب عليه فبامكاننا نحن ندرب انفسنا بتدريج الى ان نرى انه بالامر الهين

    وانا من قريت مقاله احبكـ صرت ادرج نفسي ومدري متى انهي التدرج

    ردحذف
  2. فعلاً المجتمع له دور في هذا الأمر
    وجميل منكِ محاولتكِ التغيير للأحسن ولو كان ذلك بالتدريج ومع الوقت يصبح الأمر أسهل وأجمل ^_^

    ردحذف

ألقي نوراً من فكرك لنستفيد :)