لونتم قلبي.. أم أوراقكم

 

     أبري الأقلام بابتسامة وأنا أتأمل تدرجات ألوانها و أحرص على إتقان ذلك رغم أني لم أحب يوماً هذه العملية، أنتهي من آخر قلم وأنا أشعر بفخر تشهد به أصابعي التي يكسوها السواد وآثار احمرار تُنبأ عن بقائها عدة أيام.

     رغم ذلك مازلت مبتسمة بل وأشعر بالسعادة وشيء من الدهشة لما مدني به هذا الفعل البسيط من السعادة. لكن ما إن تترائى لي وجوههم وهم ينتقون أقلاماً طويلة مبرية، وأوراقهم الملونة بعناية مذهلة أحياناً وبعشوائية محببة أحياناً أخرى يسلّمونها لي بابتسامة وتنهيدة فخر تعقبها ابتسامة أوسع قد تتحول إلى ضحكة تُضحك قلبي معها عندما أمتدح إنجازاتهم، عندما يترائى لي كل ذلك أُدرك لم صار لمجرد بري الأقلام لذة أخرى.