أحب لغتي الجميلة :)


كنت في يوم أحب تعلم لغة أجنبية، وكنت أتمنى أن أدرسها كتخصص لكن القدر كان قد رسم لي طريقاً آخر معاكس تماماً فتخصصت في اللغة العربية على غير اختيار مني لكن عن رضا يجعلني اليوم أتسائل لماذا رضيت.. لماذا بقيت..
ولماذا لم أبحث عن التغيير؟
لا أذكر الأسباب لكن عندما أرى حالي الآن وكيف أني ازددت هياماً بهذه الأحرف القليلة التي تحولت من مجرد أحرف أشكّلها وأقرأها على غير وعي كافٍ بها إلى أحرف أتأملها حتى أستشف كل معانيها، وفي روحي تستقر بوقار وقد سلمتها أمر تصوير أحاسيسي وحياكتها أحرفاً ترى النور.
أحب لغتي رغم اعترافي أني لم أحط بها أو أصل لكنوز قيعانها، لكن يكفيني للفخر والتعلق بها أن الله - سبحانه وتعالى - اختارها لغة لكتابه المعجز إلى يوم الدين، ولو يكن سوى هذه النعمة الربانية لي دون كل النعم الأخرى لن أفي حق شكرها لله المنعم المنان الذي وهبني إياها أولاً ووفقني للتمسك بها والتماس كنوزها ( ربي أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين ).


هناك 4 تعليقات:

  1. إن في اللغة العربية سحراً لاُيقاوم ..وجاذبية للقلب يعجز عن وصفها اللسان .. وعندما نغرق في لغة أخرى ونحبها سرعان مانعود للغتنا ونحس بالأمان لمجرد نطقها ونكتشف إننا لانحب لغة غيرها .. بل نكتشف إنها أجمل لغة في العالم ..

    ردحذف
  2. زهراء العزيزة..
    نعم هذه الحروف القليلة تلتحم بلطف لتهدّأ إعصار أحاسيسنا فشكراً لله
    أخية أنرتي التدوينة بل المدونة :)

    ردحذف
  3. سبحان الله رغم اننا عرب وننطق العربيه ولكن من ايام الدراسة كنت ارى في البلاغه و النحو شيئا من الصعوبة
    ولكن كان الادب والمطالعه الاقرب لي بوقتها

    حلو ماشاء الله انك تكيفتي مع التخصص
    البعض يدخل ويخرج والتخصص ماحرك به شعره حب له .. فيكون ضيع عمره علي شي مو مهم له

    ردحذف
  4. وأنا أيضاً كانت الأصعب بالنسبة لي وربما مازلت أواج بعض الصعوبة لكنها أمست محببة لي خاصة أنها لغة القرآن
    (فيكون ضيع عمره علي شي مو مهم له )>> أحببت كلمتك هذه :)
    نعم.. ربحنا الأكبر عندما نوظف كل شيء في حياتنا وسنينا المنصرمة للارتقاء بحياتنا الشخصية
    دمتي أختاً لي ياعزيزة

    ردحذف

ألقي نوراً من فكرك لنستفيد :)