سأكسر القيد


قالوا لي 
كل مجروح يوهب جناحين
لكن.. على قدر دموعك
يكون جناحيكِ
هتفت : أنا مجروحة
واستغرقت في أحزاني من جديد
وسيل عيني لم يهدأ
وكلما نزفت عيني مائها كبر جناحاي
قلت وقد ازداد نحيبي : كيف أطير ؟
قالوا : انظري إلى قلبك 
نظرت فوجدت شوقاً وعشقاً وجرحاً نازفاً
وجدت حنيناً جعل فؤادي يضطرب
أشحت بوجهي هاربة مما يسكنني
وإذا بي بين السماء والأرض
أنا في الجو !
وأستطيع الذهاب لأهل شوقي وبلسم جرحي
وحلّقت حتى بانت لي ديارهم
وازداد اضطرابي
لكني توقفت مرغمة ولم أستطع التقدم
نظرت حولي وإذا بي أرى قدمي موثقة بقيدٍ ينتهي بسلسلة غليظة لا أرى نهايتها
حاولت التحرك فلم أستطع
وعاودت دموعي الهبوط
فما لم أتخلص من قيدي
لن أستطيع الوصول لمحبوبي
وسأبقى -هذا إذا لم يجرني قيدي للأسفل- 
سأبقى أحدّق بحسرة في سابقيّ له  



هناك تعليقان (2):

  1. استوقفتني عبارة .. على قدر دموعكِ تكون جناحيكِ

    سلمت يداكِ

    ردحذف
  2. شكراً أخي
    دام التوفيق حليفك..

    ردحذف

ألقي نوراً من فكرك لنستفيد :)